حذّرت مؤسسة القدس الدولية من مساعي سلطات الاحتلال الصهيوني لتقييد مشاريع دعم مدينة القدس المحتلة، وتشريع تقسيم المسجد الأقصى المبارك.

أعلنت مؤسسة القدس الدولية عن إطلاق الحملة العالمية "هي القدس .. لن تكون أورشاليم"، في الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال كامل القدس، والتي تصادف السابع من حزيران (يونيو)، داعية إلى جعل هذه المناسبة "محطة لنقف فيها مع القدس، ونستذكر بأنّ المحتلّ لم يترك حجرًا ولا بشرًا إلّا أعمل فيه آلته التهويدية في سبيل سلخ القدس عن وجهها العربي والإسلامي".

شدد المشاركون في مؤتمر الثوابت الفلسطينية في ضوء الثوابت الإنسانية الذي عقد اليوم في القاهرة على أن ثوابت الفلسطينيين هى ثوابت كل الشعوب، التى لا تخضع لرغبات الأفراد والجماعات.

رصد مركز معلومات وادي حلوة- سلوان الانتهاكات الصهيونية ضد المقدسيين في المدينة خلال شهر نيسان الماضي، والتي تنوعت بين الاعتقال والاعتداء والهدم والمصادرة.

أثار لقاء القمة الفلسطيني الأردني الاحد، والذي تركز حول تأكيد مسؤولية المملكة الأردنية الهاشمية عن القدس، تعليقات وتحليلات كثيرة ـ خاصة وان نتيجة اللقاء بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أكدت المؤكد تاريخيا" فقط.

وسبب الاهتمام هو أن زيارة عباس لعمان جاءت بعد أيام من القمة العربية في الدوحة، التي ركز بيانها الختامي على فلسطين وموضوع القدس تحديدا.

سبقت القمة تصريحات فلسطينية بأن السلطة لن تشارك في قمة عربية مصغرة حول فلسطين والقدس اقترحتها قطر في مصر إذا شاركت حركة حماس (التي تسيطر على قطاع غزة) فيها.

وفي ظل حكومة جديدة في اسرائيل، تميل نحو اليمين، وزيارة أخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المدينة المقدسة اتسمت بدور "اللاعب غير النشط"، جاء الموقف العربي وكأنه يعيد الاهتمام بقضية عربية/إسلامية مهمة.

واقترحت قطر عبر أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس الدورة الحالية للقمة، صندوقا لدعم القدس والحفاظ على هويتها العربية بقيمة مليار دولار، تتكفل الدوحة بربعها.

قال الرئيس الفلسطيني بعد حفل التوقيع على اتفاق رعاية الأردن للقدس مع العاهل الأردني: "إن الاتفاقية تأتي تكريسا لما هو قائم منذ عهد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه".

كان الإعمار الهاشمي الأول لمقدسات المدينة في العام 1924، على يدي الملك حسين بن علي وابنه مؤسس المملكة عبد الله بن الحسين. وشمل الإعمار آنذاك، تجديد قبة الصخرة المشرفة، والمسجد الأقصى.

أما الثاني فكان في عهد الملك الحسين بن طلال في العام 1953، حيث تم تشكيل لجنة لإعمار المقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف.

وشمل الإعمار آنذاك ترميم جدران المسجد الخارجية والداخلية، وتركيب أعمدة رخامية لأربعة أروقة، ونوافذ من الزجاج الملون.

وكان الإعمار الثالث عقب حريق المسجد الأقصى في العام 1969، واستمر حتى العام 1994، وتبرع الملك حسين في حينه بمبلغ 8.25 مليون دينار أردني لتغطية التكاليف.

يذكر أن بيان الجامعة العربية ليس الأول من نوعه، ولطالما تكررت البيانات والقرارات المتعلقة بفلسطين والقدس.

كما أن للقدس لجنة منذ منتصف السبعينيات أطلقتها الدول الإسلامية ومنها العربية.

تلك هي "لجنة القدس"، التي تشكلت بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في جدة عام 1975.

ورأسها آنذاك العاهل المغربي الملك الحسن الثاني، وانتقل الإشراف عليها للملك الحالي محمد السادس.

ورغم أن هذه المبادرة تهدف إلى حماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة، وتعزيز صمود أهلها من خلال دعم وتمويل برامج ومشاريع صحية وتعليمية وسكنية، إلا أنها لم تكن ذات جدوى، لا سيما في ظل تضخم المستوطنات الإسرائيلية، والتضييق المستمر على الفلسطينيين.

سكاي نيوز عربية

حملة شعبيية ترعاها مؤسسات ولجان فلسطينية بمختلف تخصصاتها للعام الثالث على التوالي من أجل تعزيز الشعور الوطني، وهي حالة رمزية تحمل في طياتها معاني الشعور بالمسؤولية تجاه قضيتها، وترفع شعار الانتماء للأرض الفلسطينية، وتؤكد على حقنا الثابت بالعودة والتي تمثل القناعة الشعبية بحتميتها أولى خطواتها.