أفادت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن عميدة الأسيرات الفلسطينيات في سجن هشارون لينا الجربوني لا زالت تعاني من أوجاع شديدة في المرارة.

أدانت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، إعادة اعتقال الأسير المحرر ثائر حلاحلة، يوم أمس الأربعاء، من منزله في مدينة رام الله بالضفة الغربية. واستنكرت الشبكة في بيان لها اليوم 11\4\2013، دوافع الاعتقال وملابساته، ونقلت عن شهود عيان وأهل ثائر أن قوة من الجيش الإسرائيلي مقنعة الوجه، قامت بتطويق منزل الأسير حلاحلة، بعد منتصف الليل، قبل أن تقتحمه عنوة محطمة باب شقته، وتهجم على الأسير في فراشه وتنهال عليه بالضرب بطريقة وحشية وعلى مرأى من زوجته وأطفاله، الذين تم حجزهم بالقوة وتحت تهديد السلاح وهم يشاهدون والدهم تنهال عليه الشتائم واللكمات من قبل الجنود، الذين استجوبوه لفترة قصيره وهو مقيد، وقاموا بنقله إلى جهة مجهولة دون السماح له بارتداء ملابسه.

و أضافت الشبكة الأوروبية أن ثامر حلاحلة، كان قد أفرج عليه في صفقة مع السلطات الإسرائيلية، مقابل أن ينهي إضراب عن الطعام، خاضه لمده 77 يوما، احتجاجا على اعتقاله إداريا لمدة سنتين، دون توجيه تهمه له أو محاكمة. وهي ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها حلاحله البالغ من العمر 34 عاما، حيث اعتقل حلاحلة لمدة ثمان مرات إداريا ليقضي بذلك ما قرابة 7 سنوات في السجون الإسرائيلية.

وأكدت الشبكة الأوروبية ومقرها أوسلو، أن إعادة اعتقال حلاحله، يفتح ملف إعادة اعتقال إسرائيل للأسرى المحررين ومدى مصداقية إسرائيل في الالتزام باتفاقياتها من جانب، وكذلك ملف الاعتقال الإداري والذي يخالف القوانين الدولية من جانب ثان.

وفي هذا الصدد، أشارت الشبكة الأوروبية أن إسرائيل قامت باعتقال زهاء 15 أسير محرر، ممن أفرجت عنهم في صفقة التبادل التي تمت في عام 2011 الماضي، وتحت رعاية مصرية. ولكن عدم التزام إسرائيل ببنود الصفقة والتي تنص على عدم إعادة اعتقال الأسرى ينم عن رغبة إسرائيلية واضحة في التنصل من اتفاقياتها بخصوص الأسرى، وهو ما يمثل قلقا على حرية هؤلاء الأسرى، ويزيد من حجم الانتهاكات الإسرائيلية الواقعة عليهم.

وطالبت الشبكة الأوروبية في بيانها، السلطات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن الأسير ثائر حلاحلة، وكذلك باقي الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم وعلى رأسهم الأسير المقدسي المضرب عن الطعام سامر العيساوي والذي سطر أطول اضراب عن الطعام لرفضه اعادة الإعتقال من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي.

وحثت الشبكة الأوروبية الحكومة المصرية بوصفها الراعي لاتفاق تبادل الأسرى سابق الذكر، الضغط على الطرف الإسرائيلي، للالتزام ببنود الاتفاق، ودفعه لتقديم ضمانات بعدم تكرار اختراقها مجددا. وسيما بعدما تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية خبر قيام إسرائيل بإدراج أمر عسكري حمل رقم ( 1677) يسمح بإعادة اعتقال الأسرى المحررين بدون تهمة واضحة ، حيث يخول الأمر العسكري الجهات الأمنية في إسرائيل الزج بالأسير في السجن دون الإفصاح عن التهم الموجه إليه بحجة سرية الملف.

واختتمت الشبكة بيانها مطالبة مجلس حقوق الإنسان في جنيف والأمم المتحدة بإبداء جدية أكبر في التعامل مع ملف الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة على أن جريمة إنسانية تمارس بحق شريحة كفلت لها المواثيق الدولية حقوقها، بينما ترفض إسرائيل منح هذه الحقوق للأسرى على ارض الواقع، رغم توقيعها عليها

أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء اعتقال أسير فلسطيني محرر بعد أقل من عام من إطلاقه إثر إضرابه عن الطعام لأكثر من شهرين.

وقالت عائلة الشاب ثائر حلاحلة (35 عاما) ووزارة شؤون الأسرى إن قوة إسرائيلية دهمت صباح اليوم المنزل الذي يقيم فيه مع زوجته وطفليه في رام الله واعتقلته بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وذكر والده أن الجنود دهموا أيضا منازل عدد من جيرانه لتفتيشها وعبثوا بمحتوياتها. وكانت سلطات الاحتلال أفرجت في الخامس من يونيو/حزيران الماضي عن ثائر بعد عامين أمضاهما قيد الاعتقال الإداري.

وتم الإفراج حينها عن الأسير الفلسطيني عقب إضرابه عن الطعام لمدة 78 يوما، تدهورت خلالها صحته. وكان حلاحلة من بين 1500 أسير فلسطيني أضربوا العام الماضي عن الطعام، وأوقفوه منتصف مايو/أيار بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بتحسين ظروف احتجازهم.

وبالإضافة إلى حلاحلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم ستة فلسطينيين خلال حملة دهم في الخليل ونابلس.

وبشأن أوضاع الأسرى أيضا، حمل نادي الأسير الفلسطيني اليوم سلطات الاحتلال المسؤولية عن تردي صحة الأسير محمود حوشية المحكوم عليه بتسعة عشر عاما سجنا، أمضى منها عشر سنوات.

واتهم نادي الأسير في بيان إدارة السجون الإسرائيلية بالامتناع عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة لحوشية (28 عاما) المصاب بأمراض بينها السكري والتهاب المفاصل. كما اتهمها بالتقاعس عن علاج أسير آخر هو ربيع الفروخ المسجون منذ نهاية فبراير/شباط الماضي في معتقل عوفر بالضفة الغربية.

وتوفي الأسيران عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية تباعا في فبراير/شباط الماضي وأبريل/نيسان الحالي، مما أثار غضبا تحوّل إلى مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية.