طالبت وزير التنمية والتعاون الدولي الفنلندية هيدي هوتالا، إسرائيل برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدة دعمها لجهود وزير الخارجية الأميركي لتحريك عملية السلام.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الوزير الفنلندية، مع مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، فيليبو غراندي اليوم الأربعاء، في مدرسة المأمونية في مدينة غزة، عقب جولة لها في مدرستين تستضيفان مخيمات صيفية تدعمها فنلندا في غزة..
وعبرت هوتالا عن شكرها لغراندي ومدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر، اللذين تحدثا لها عن عمل الأونروا في غزة، وقالت 'كنت أود زيارة غزة هذه المرة بالذات في ألعاب الصيف، من المهم جدا أن نرى أطفال غزة يلعبون ويمرحون في هذه المشاهد، التي شاهدتها في المدرسة السابقة وهذه المدرسة'..
.
وأضافت هوتالا: 'المساعدات الفنلندية تذهب دائما إلى البرامج الأساسية التي تجعل من حياة اللاجئين الفلسطينيين تستمر كالتعليم والصحة، ولكن من المهم أن ندعم هذه البرامج، وأنا كقادمة من دولة أوروبية أطالب برفع الحصار غير الشرعي المفروض على غزة'.

وتابعت: 'عرفت أن لدى غزة إمكانيات هائلة وفرص هائلة وهي بلد خلاقة في حال رفع الحصار عنها، ومن المحزن قول إن الكثير من هذه الفرص تفقد بسبب هذا الحصار الإسرائيلي'..
وقالت وزيرة التنمية 'لقد زرت الضفة الغربية، وكان من المحزن أن نرى تأثير عمليات الاستيطان على حياة الفلسطينيين يوميا في الضفة الغربية'.

وأكدت هوتالا، أنها تدعم جهود وزير الخارجية الأميركي الذي يصل المنطقة اليوم لتحريك جهود عملية السلام.
بدوره،، قال غراندي: 'أشكر فنلندا على دعمها الكريم للأونروا. أقول إنني أشكر فنلندا لدعمها الكامل للأونروا وبالذات لهذه المخيمات الصيفية، في هذا البرنامج نحن نفيد حوالي 150 ألفا من أطفال اللاجئين في قطاع غزة'.

وأضاف غراندي أنه من الطبيعي دائما أن يكون هناك مرح لهؤلاء الأطفال، ولكن مهم جدا في مكان مثل غزة أن يحصل هؤلاء الأطفال على المرح، لأن هناك العديد من الأسباب التي لا يحصل فيها أطفال غزة على المرح'.

وتابع: أطلعت الوزيرة على عمل الأونروا في المنطقة، وقلت لها إن الوضع في غزة صعب للغاية، لأن هناك إصرارا على هذا الحصار غير الشرعي، وطلبت من الوزيرة أن تضم صوتها للكثير من الأوروبيين الذين يدعون لرفع الحصار عن غزة، وتحدثت لها عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وعن حاجة الأونروا لتتلقى دعماً، وفي ذات الوقت لا نرى نتائج في السياسة. من الضروري للأونروا أن تكمل مهماتها في الصحة والتعليم.